كان صديقنا نيف يبحث عن عشاء مغذٍ، فأخرج كيس التسوق من تيسكو من بين الأكياس الكثيرة في الخزانة تحت الدرج، وتوجه إلى ألدي. وبينما كان يتجول في ممر الخضراوات، لفت انتباهه شيء أخضر. بروكلي. ثمرة كبيرة، خضراء، تبدو صحية، من الخضراوات الصليبية. التقطها، ووضعها في كيسه، ثم توجه إلى صندوق الدفع. 

بعد انتظاره في الطابور، خلف خمسة زبائن آخرين، من بينهم أمٌّ مع طفلها الصغير الغاضب ورجلٌ مسنّ يشتري زجاجة ويسكي وبعض أعواد القطن، تقدّم ليأتي دوره للدفع. ثمّ شرع في محاولة جمع كلّ مشترياته التي كان عامل الصندوق ذو السبعة عشر عامًا يرميها على الماسح الضوئي وكأنها سباقٌ وحياته متوقفةٌ عليه. قبل ذلك، حاول حشر كلّ أغراضه في الكيس الوحيد الذي أحضره معه، لأنه "لن يدفع عشرة بنسات مقابل كيسٍ آخر بينما لديّ كيسٌ مليءٌ بالأكياس في المنزل". 

وأخيرًا، وصل إلى المنزل وبدأ بتفريغ مشترياته... وهناك التقى به. ضيفه غير المتوقع. ثعبان سام المظهر، ملتفّ داخل البروكلي! فماذا حدث بعد ذلك؟ حافظ نيف على هدوئه وطلب المساعدة، والآن يعيش الثعبان الماكر حياة سعيدة في حديقة حيوان دادلي. 

بصفتنا وكلاء شحن، لسنا غرباء عن "المتطفلين" غير المرغوب فيهم في الشحنات. القواقع، النمل، العناكب... جميعها تحب التسلل إلى الشحنات والتنقل مجانًا حول العالم. لكن الأمر يتجاوز مجرد مشكلة لمن يخافون من الحشرات الزاحفة. فالأنواع غير المحلية قادرة على تغيير النظام البيئي بأكمله. حتى شيء صغير كبضع نملات يمكنه أن يُجوع الأنواع المحلية، ويستنزف الموارد، ويغير بيئة مكان ما إلى الأبد. 

لحسن الحظ، تمتلك معظم الدول وسائل للحد من المخاطر. فاليابان، على سبيل المثال، لديها قانون كامل مخصص للتعامل مع الأنواع الغازية التي تصل إلى شواطئها، ويُسمى قانون الأنواع الغريبة. 

بخبرة تزيد عن 35 عامًا في مجال الشحن، سمعتُ الكثير من قصص "الرحالة" - لكنني أودّ سماع قصتك! ما أغرب شيء سمعتَه عن التسلل إلى حاوية؟ شاركنا رأيك في التعليقات..