أسرع رجل على قيد الحياة
أبريل 2022
هذا عنوان تمامًا يجب مسحه. ولكن إذا نظرت إلى إنجازاته فمن العدل أن تقول إن يوسين بولت يستحق ذلك بجدارة.
فاز هذا العداء الجامايكي فائق السرعة بثلاث ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 في بكين، ليصبح أول رجل في التاريخ يفوز بسباقي 100 و200 متر.
بالنسبة للبعض، قد يكون ذلك كافيا. كانوا يضعون علامة على ذلك في قائمة أمنياتهم، ويعلقون أحذيةهم الرياضية ويأخذون قسطًا من الراحة التي يستحقونها. ولكن ليس بولت.
بدلاً من ذلك، فاز بثلاث ميداليات ذهبية أخرى في دورة الألعاب الأولمبية 2012 في لندن، محققاً رقماً قياسياً أولمبياً جديداً رائعاً بزمن 9.63 ثانية في سباق 100 متر عدو. واستمر نجاحه بمزيد من الميداليات الذهبية في أولمبياد 2016..
لكنني لست هنا لأتحدث عن الجري، بل عن الأعمال. فما علاقة بولت بالأعمال؟ بصفتنا أصحاب أعمال، يمكننا أن نتعلم الكثير من الرياضيين. فالعزيمة والمثابرة والإصرار التي تدفعهم للنجاح في رياضتهم المفضلة هي نفسها المهارات والقدرات التي نحتاجها كأصحاب أعمال لتحقيق النجاح الحقيقي. مع مزيد من الراحة وقليل من الجري..
لفت انتباهي هذا الأسبوع اقتباسٌ مميزٌ من صديقنا بولت: "تدربتُ أربع سنوات لأقطع مسافة 9 ثوانٍ، والناس يستسلمون عندما لا يرون نتائج في غضون شهرين". وهو مُحِقٌ تماماً.
معظم أصحاب الأعمال يستسلمون مبكراً. النجاح لا يتحقق بين ليلة وضحاها. أياً كان المسار الذي اخترته - سواءً كان سباقاً سريعاً أو ريادة أعمال - فإن تحقيق النجاح الحقيقي يتطلب سنوات من التدريب والانضباط والتفاني. فالعمل التجاري أشبه بماراثون، وليس سباقاً قصيراً. لقد كنت "أتدرب" لمدة 25 عاماً مع شركة ميلينيوم كارغو. لم يكن الأمر سهلاً دائماً، فقد مررت بتقلبات كثيرة، ولحظات صعود وهبوط، وأيام تمنيت فيها لو أستطيع التوقف نهائياً.
لكن هذه هي طبيعة العمل. جزء من الرحلة. جزء من المتعة. والآن نحن أكبر وأفضل وأقوى من أي وقت مضى.
الأسرع... ماذا عنك؟ أودّ أن أسمع قصصك عن المثابرة والعزيمة والنجاح. ما هي العقبات التي تخطيتها لتصل إلى ما أنت عليه اليوم في عالم الأعمال؟ وما الذي تطلّب منك تجاوزها؟