+44(0) 121 311 0550 info@millenniumcargo.com

هل تعرف ذلك الشعور عندما يحل شهر ديسمبر وتدرك فجأة أن العام قد مضى؟

في لحظةٍ ما، تكون منهمكًا في وضع الأهداف وبدء العمل، وفي اللحظة التالية تجد نفسك تُخرج شجرة عيد الميلاد من العلية وتتساءل أين ذهب الوقت. والأمر يتكرر دائمًا، أليس كذلك؟ تنغمس في تفاصيل الحياة اليومية... رسائل البريد الإلكتروني، والمشاكل، وحلّ الأزمات... ثم فجأةً، تجد نفسك تُغني أغنية "أولد لانغ ساين" وتواجه عامًا آخر وأنت تفكر: "حسنًا... ماذا بعد؟" والحقيقة هي، إذا كنتَ تُحضّر خططك لعام ٢٠٢٦ الآن فقط، فأنت متأخرٌ بالفعل.

ربما تعرفونني الآن فقط بصفتي وكيل شحن ووجهًا جميلًا، لكنني أيضًا مدرب أعمال. أعمل في هذا المجال منذ أكثر من 35 عامًا، وإذا كان هناك درس واحد تعلمته مرارًا وتكرارًا، فهو أن الناجحين، والنامين، والذين يبنون شيئًا يدوم... يخططون للمستقبل. ولا أتحدث هنا عن مجرد تدوين بعض الأهداف في دفتر ملاحظات، بل عن التخطيط السليم... تحديد الفرص المتاحة، وتوضيح ما يحتاج إلى إصلاح، وتحديد الوجهة المنشودة بوضوح، والأهم من ذلك، تحديد الخطوات اللازمة للوصول إليها. يشمل ذلك مراجعة الفريق، والأنظمة، والعملاء الذين ترغبون في التعامل معهم أكثر، والعملاء الذين قد تحتاجون إلى الاستغناء عنهم.

في شركة ميلينيوم، انتهينا بالفعل من تخطيطنا لعام ٢٠٢٦. لدينا أفكارٌ مطروحةٌ لضمّ أعضاء جدد إلى فريق العمل، وزيادة عدد العملاء، وابتكار أساليب عملٍ أكثر ذكاءً. لكننا نمثل الأقلية. فمعظم أصحاب الأعمال ما زالوا ينتظرون... ينتظرون "الوقت المناسب" لبدء التخطيط. ينتظرون حتى تهدأ الأمور. ينتظرون حتى يحلّوا تلك المشكلة الكبيرة أولاً. لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد أبدًا . عليك أن تُهيّئ نفسك لذلك. اجعله أولوية.

دعني أسألك إذن... هل بدأتَ التخطيط لعام ٢٠٢٦؟ ليس مجرد التفكير فيه، بل البدء فعلياً في وضع خطط والتزامات جادة؟ إن كانت الإجابة نعم، فأودّ أن أسمع عن خططك... وإن كانت لا؟ فعليك البدء فوراً!