يعتقدون أن الأمر انتهى تماماً
مايو 2023
حسنًا، هذا يُنهي موسمًا كرويًا رائعًا آخر. موسمٌ حافلٌ باللحظات السعيدة والحزينة، والمباريات المذهلة والأهداف المُحزنة..
باعتباري أحد مشجعي فيلا، قضيت العديد من عطلات نهاية الأسبوع على مدار الأشهر التسعة الماضية في زيارة الملاعب في جميع أنحاء البلاد، وتشجيع اللاعبين.
لقد قدموا لنا موسمًا يمكننا أن نفخر به - 38 مباراة لعبت، 18 فوزًا، 7 تعادلات والمركز الأخير في المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبهذا يضمنون مباراة تصفيات أوروبية أيضًا.
مع بداية العطلة الصيفية، سيحرصون على أخذ قسط من الراحة والاستجمام، لكنهم سيبدأون أيضاً بتقييم أدائهم في العام الماضي ووضع استراتيجية للارتقاء بترتيبهم في الموسم المقبل. يعتقد البعض أن كرة القدم تعتمد كلياً على اللاعبين، لكن للاستراتيجية دورٌ بالغ الأهمية أيضاً. فالمدرب الجيد قادر على تغيير مسار الفريق، بينما قد يكون المدرب السيئ هو الفارق بين تصدر الترتيب والهبوط من الدوري.
الأمر مشابه إلى حد كبير في عالم الأعمال. فالاستراتيجية التي تتبعها ومهاراتك القيادية ستلعب دوراً بالغ الأهمية في نجاحك (أو فشلك!) خلال العام المقبل.
لا يُمثّل نهاية شهر مايو نهاية الموسم لعشاق كرة القدم فحسب، بل يُمثّل أيضًا نهاية سنتنا المالية هنا في شركة ميلينيوم، لذا فهو يُذكّرني دائمًا بأهمية تقييم نتائجنا. في كل عام، أُخصّص بعض الوقت لمراجعة التقدم الذي أحرزناه خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، ما الذي نجح، وما الذي لم ينجح، وما الذي نُجيده وما الذي نحتاج إلى تحسينه، وذلك لوضع خطة عملنا للموسم القادم. لا يقتصر الأمر على المبيعات والإيرادات فحسب، بل يشمل الأهداف والتطلعات والإخفاقات أيضًا.
إذا كنت ترغب في تحقيق النجاح الحقيقي في مجال الأعمال، فعليك أن تكون صادقًا مع نفسك. إذا لم تحقق أهدافك للعام الماضي، فلا تُبرر ذلك بالأعذار. تقبّل فكرة أنك أنت المخطئ، وأنك كان بإمكانك تقديم أداء أفضل، والأهم من ذلك، اسأل نفسك: كيف يُمكنني أن أُحسّن أدائي؟
إذا كنت ترغب في المنافسة في "الدوري الممتاز" للأعمال، فعليك أن تبذل قصارى جهدك وتتصرف كمدرب من الطراز الرفيع. قيّم أفعالك ونتائجك، وضع استراتيجية جديدة، وحافظ على تركيزك على الأهداف التي تسعى لتحقيقها.
إذن، ما هي استراتيجيتك للموسم القادم في عملك؟ هل لديك استراتيجية محددة؟ أم أنك من النوع الذي يرتجل الأمور ويتخذ القرارات بشكل عفوي؟ أودّ أن أسمع أفكارك..