هل تعلم أن آينشتاين لم يتكلم حتى بلغ الرابعة من عمره؟ ظن معلموه أنه يعاني من تأخر في النمو.
أو أن توماس إديسون كان يُعتبر "بطيئًا" في طفولته؟ ثم هناك والت ديزني، الذي طُرد من وظيفته الأولى في صحيفة لأنه "يفتقر إلى الخيال". اعتقد أساتذة بيتهوفن أنه ميؤوس منه في مجال التأليف الموسيقي، وتم استبعاد مايكل جوردان من فريق كرة السلة في مدرسته الثانوية لأن مدربه قال إنه "ليس جيدًا بما فيه الكفاية". وخلال اختبار أداء مبكر، كتب مخرج اختيار الممثلين عن فريد أستير: "لا يُجيد التمثيل. لا يُجيد الغناء. أصلع قليلاً. يُجيد الرقص قليلاً". أمرٌ غريب، أليس كذلك؟
كما ترى، أصبح كل واحد من هؤلاء الأشخاص الأفضل في مجاله، وذاع صيته، ومؤثراً في العالم. أحدثت أعمال أينشتاين ثورة في الفيزياء، وكان لها أثر بالغ على فهمنا للكون والتكنولوجيا والعلوم الحديثة. أما توماس إديسون، فقد اخترع المصباح الكهربائي، وطوّر أيضاً العديد من الاختراعات التي كان لها تأثير كبير على تقنيات أخرى مثل كاميرا الأفلام والبطاريات وأجهزة قياس التألق. أما والت ديزني، فربما لا تحتاجون إلى من يخبركم بما حققه. أصبح بيتهوفن أحد أشهر الملحنين، رغم فقدانه السمع. أصبح مايكل جوردان أعظم لاعب كرة سلة على مر العصور، حيث فاز بعشرة ألقاب هداف، وهو الرقم القياسي في تاريخ الدوري الأمريكي للمحترفين، ولم يخسر أي نهائي في الدوري. أما فريد أستير، فقد أصبح أحد أعظم الراقصين في تاريخ السينما، وشخصية أسطورية في عالم الترفيه.
لقد حقق كل واحد من هؤلاء الرجال إنجازًا عظيمًا، ومع ذلك قيل لهم جميعًا إنهم ليسوا على قدر كافٍ من الكفاءة. قيل لهم إن أحلامهم غير واقعية، وأنهم لا يملكون المقومات اللازمة، وأنه من الأفضل ألا يطمحوا إلى أعلى المراتب. يا لها من نصيحة سيئة!.
لكننا جميعًا مررنا بهذه التجربة، أليس كذلك؟ كم مرة أخبرك أحدهم أن أفكارك مجنونة؟ أو نصحك بأن "تكون أكثر واقعية"؟ بصفتك صاحب عمل، ربما لديك أحلام كبيرة وأفكار جريئة. هل هي قابلة للتحقيق؟ لا أعرف. هل لديك ما يلزم لتحقيقها؟ هذا سؤال لا يمكنك الإجابة عليه إلا أنت.
لكنني أعرف شيئًا واحدًا... آراء الآخرين لا تهم، لأنها كما ترون من القائمة أعلاه، غالبًا ما تكون خاطئة. في شركة ميلينيوم كارجو، لدينا خطط توسع طموحة وأهداف نمو طموحة للغاية. قد يقول لي البعض إن ذلك مستحيل، لكن ليس لهم الحق في الحكم. لذا، اسعَ وراء أحلامك، وتجاهل المُثبِّطين، وافعل ما تجيده لتترك بصمتك في العالم.
هل سبق أن قيل لك إن خططك الكبيرة أو أهدافك أو أحلامك مستحيلة التحقيق؟ أو أنك لست "جيدًا بما يكفي" لتحقيقها؟ هل أثبتّ خطأهم؟ أودّ أن أسمع قصصكم..