أعتقد أن هذا لن يتغير أبداً..
فبراير 2023
كيف سيبدو العالم بعد خمسين عاماً؟ إنه سؤال يصعب الإجابة عليه. لو عدنا خمسين عاماً إلى الوراء، لما استطاع أحد أن يتنبأ بما سنكون عليه اليوم...
في عام 1973، لم يكن أحد يتصور أننا سنمتلك جميعًا جهازًا صغيرًا محمولًا باليد يمكنه توصيلك لاسلكيًا بأي شخص في أي مكان في العالم ويسمح لك بطلب أي شيء تقريبًا بنقرة زر واحدة.
كان العالم مكانًا مختلفًا تمامًا. ليس فقط للتكنولوجيا. كانت صناعة الشحن مختلفة أيضًا.
لن أدّعي أنني أتذكر ذلك بنفسي، فقد كنتُ من مواليد السبعينيات، لكنني سمعتُ حكايات من أصدقائي العاملين في مجال الشحن ممن سبقوني في هذا المجال. قبل خمسين عامًا، لم يكن هناك إنترنت بالطبع، ما يعني عدم وجود بريد إلكتروني! كان على وكلاء الشحن الاعتماد على المكالمات الهاتفية والرسائل، وأحيانًا على الفاكس أو التلكس! شكّلت الكاتبات جزءًا كبيرًا من القوى العاملة، وكانت الهواتف المحمولة ضربًا من الخيال العلمي!
كان التصدير صعباً، ولذلك كان من شبه المستحيل على الشركات الصغيرة القيام به. فقط الشركات الكبيرة التي تمتلك البنية التحتية والموارد اللازمة هي التي تستطيع تحقيق ذلك.
أما اليوم، فنحن في وضع مختلف تماماً. بإمكان أي شخص الاستيراد والتصدير والتجارة في جميع أنحاء العالم. أصبحت الاتصالات أسرع، وحجم التجارة أكبر، والتكنولوجيا تُغير طريقة ممارسة الأعمال عاماً بعد عام.
لكن هناك أمر واحد لا يزال ثابتاً، وأعتقد أنه لن يتغير أبداً... الشحن لا يزال قائماً على التواصل الجيد. صحيح أن طريقة تواصلنا قد تغيرت، حيث حلت الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية محل الرسائل والفاكسات، إلا أن التواصل مع عملائنا وشركاء الشحن ووكلاء الشحن في جميع أنحاء العالم هو ما يُبقي عجلة الشحن تدور ويضمن وصول شحنتك إلى وجهتها المطلوبة.
إذن، أين سنكون بعد خمسين عاماً؟ لا أحد يعلم! تخيلوا التكنولوجيا كما نعرفها اليوم، وأضيفوا إليها النمو المتسارع، وستجدون مستقبلاً لا يمكن التعرف عليه!
إذن، كيف تتوقع أن يكون مستقبل الشحن؟ هل ستشهد طائرات التوصيل بدون طيار رواجاً كبيراً؟ ربما ستُحدث الطباعة ثلاثية الأبعاد ثورة في طريقة توصيل البضائع؟ أو ربما، مجرد ربما، سيصبح النقل الآني ممكناً؟
ما هو توقعك؟ أود سماعه..